وزير الشؤون الدينية والأوقاف يؤدي زيارة عمل وتفقد لولاية تيارت

صرح وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي اليوم الخميس بتيارت بأنه سيتم إنشاء وفتح مركز وطني للحفاظ على المخطوط والتراث والكتاب الديني.
وأوضح السيد الوزير خلال إشرافه على تدشين وافتتاح مكتبة زاوية "سيدي عدة" بوسط مدينة تيارت في إطار زيارة تفقدية للولاية، بأن "الجزائر ستعرف إنشاء و فتح مركز وطني للحفاظ على المخطوط والتراث والكتاب الديني حيث أن مرسوم إنشاءه سيصدر قريبا"، مضيفا بأن وزارته قد أكلمت الدراسة المتعلقة به.
وأبرز السيد الوزير بأن هذا المركز "سيقدم إضافة لبلادنا حيث سيسمح بالتوجه إلى الأسر التي تمتلك مخطوطات بغية أخذ نسخ منها واستغلالها في الدراسات الأكاديمية الإفريقية ما من شأنه تمكين الطلبة الأفارقة دراسة المخطوط"، مضيفا بأن "دول الساحل بإفريقيا التي تمتلك مخطوطات منها مدينة تومبوكتو بمالي سيستفيدون من تراثنا الديني المتمثل في المخطوط".
ومن جهة أخرى، أشار السيد الوزير خلال كلمة في لقاء مع أئمة ولاية تيارت، إلى أن دائرته الوزارية "قطعت أشواطا كبيرة في مجال مراجعة القانون الأساسي للإمام وكذا تخصيص سكنات وظيفية للأئمة وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون"، مبرزا بأن "نسبة إدماج الأئمة في مناصب عملهم وصلت حاليا إلى 100 بالمائة".
وقال السيد الوزير بأن "مساجدنا تقدم اليوم رسالة ايجابية للمجتمع ونريد أن تكون سدا منيعا لكل المشككين ومن يريدون تهديد أمن بلادنا"، مضيفا بأن قطاعه من خلال المسجد "سيواصل هذا النهج لبناء جزائر جديدة قوية".
وأشار إلى أن "مساجدنا وزوايانا ومدارسنا القرآنية تراعي كلمة التوحيد التي تجمع ولا تفرق"، داعيا الأئمة إلى تكثيف من نشاطهم الديني الجواري تجاه المجتمع وذلك بغية تحصين الشباب ووقايته من كل الآفات الاجتماعية.
ولفت السيد الوزير إلى أن "الأئمة يساهمون في توعية المواطنين ولاسيما الشباب في مجال مكافحة الإدمان على المخدرات حيث يعتبر هذا المسعى جزء من الحرب التي يقوم بها قطاع الشؤون الدينية والأوقاف ضد من يريد تدمير الجزائر".
وذكر بأن "قطاعه شارك في حملة تحسيسية لمكافحة المهلوسات والمخدرات وكذا الكثير من حملات للوقاية من فيروس كورونا كوفيدـ19"، مضيفا بأن "المسجد كان نموذجا في احترام شروط الوقاية من كوفيدـ19".
وتضمنت الزيارة التفقدية للوزير كذلك الاطلاع على نشاط الزاوية "البوشاربية" ببلدية توسنينة وإشرافه على تدشين مسجد "محمد البشير الإبراهيمي" بحي المنظر الجميل بعاصمة الولاية وزيارة إلى المدرسة القرآنية لمسجد "سلمان الفارسي"بذات المدينة.
كما أشرف السيد الوزير على وضع حجر الأساس لمشروع انجاز مسجد "بلال بن رباح" ببلدية وادي ليلي إلى جانب زيارة للمنطقة الريفية "قباب سيدي عدة" ببلدية سيدي الحسني، حيث اعطى إشارة ربط المنطقة بغاز المدينة استفادت منها 331 عائلة، وتدخل هذه العملية في اطار التكفل بانشغالات المناطق النائية.