الملتقى الوطني الأول حول" دور المؤسسة الدينية في تعزيز الأمن الفكري والانسجام الاجتماعي " بباتنة

البيان الختامي والتوصيات

 

        الحمد لله العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد،

       فتحت الرعاية السامية لمعالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور محمد عيسى والسيد والي ولاية باتنة عبد الخالق صيودة

     احتضنت عاصمة الأوراس الأشم، ولاية باتنة العالمة المجاهدة المضيافة الملتقى الوطني الأول حول "دور المؤسسة الدينية في تعزيز الأمن الفكري والانسجام الاجتماعي" بقاعة المحاضرات في كلية العلوم الإسلامية جامعة الحاج لخضر في تاريخ 1-2 شعبان 1439 هـ الموافق 17-18 أفريل 2018م.

وإن المشاركين إذ يثمّنون إقامة مثل هذه المبادرات العلمية، فإنهم يرفعون أسمى آيات الشكر والعرفان إلى معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف على رعايته السامية، وإشرافه المباشر على افتتاح الملتقى.

والشكر موصول إلى السيد والي الولاية على حسن الضيافة وكرم الاستقبال ، وإلى جامعة باتنة، ممثلة في كلية العلوم الإسلامية.

وقد تشرف الملتقى بمشاركة ثلّة من الأساتذة والباحثين وشيوخ الزوايا والأئمة والمرشدات الدينيات الذين ثمّنوا موضوع هذا الملتقى، وأثروا محاوره بالتحليل والدراسة والنقاش الفعّال المثمر،فلهم الشكر والتقدير على ما قدّموه من أوراق وإثراءات علمية، تشكل مرجعا في هذا الموضوع الحسّاس.

وبعد الاستماع لكلمة معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف التي اتخذها المشاركون أرضية عمل وخريطة عمل لأشغال هذا الملتقى، واستحضار ما انصبت عليه محاضرات المشاركين ومناقشاتهم، اجتمعت لجنة التوصيات للتداول وتبادل الرأي، وانتهت إلى رفع التوصيات الآتية:

1- تفعيل العلاقة التكاملية بين المؤسسة الدينية وسائر مؤسسات المجتمع، وخاصة منها التربوية والإعلامية والأمنية والقضائية.

2- دعم سياسة الدولة الجزائرية في تحصين المؤسسات الدينية من الاختراقات المذهبية والنحلية والطائفية.

3- تفعيل أداء مجالس الإفتاء وإصلاح ذات البين بما يعزز الأمن الفكري والانسجام الاجتماعي.

4- دعم مؤسسات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالكفاءات العلمية القادرة على تعزيز الأمن الفكري والانسجام الاجتماعي، وتوفير الآليات المناسبة لاستقطابها والمحافظة عليها.

5- تعزيز المرجعية الدينية والتعريف بالرموز التاريخية والعلمية الوطنية

6- ترقية الخطاب الديني بما يتوافق ومقتضيات الواقع ومستجدات العصر.

7- تعزيز الاهتمام بالتأهيل الأسري في المؤسسات الدينية بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات المجتمع الأخرى، واستحداث الآليات الفعالة لتحقيق ذلك.

8- إنشاء هيئة للتفكير في قضايا الأمن الفكري والانسجام والاجتماعي تحت وصاية وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تتكون من الكفاءات الوطنية المختصة.

9- الدعوة إلى التعجيل بإنشاء مرصد وطني يعنى بالوقاية من التشدد والتطرف العنيف.

10- تثمين وتعزيز توظيف المؤسسات الدينية لوسائل الإعلام الحديثة، وخصوصا وسائط التواصل الاجتماعي، بما يخدم الأمن الفكري وانسجام المجتمع.

11- الدعوة إلى طباعة أعمال الملتقى وتوزيعها بمختلف الوسائط والوسائل.

12- الدعوة إلى ترسيم هذا الملتقى بولاية باتنة، والسعي إلى ترقيته إلى مصاف الملتقيات الدولية.