توصيات الملتقى الوطني الأول "دور الزوايا والمدارس القرآنية في ترسيخ الخطاب الديني المعتدل وتعزيز الوحدة الوطنية"

توصيات الملتقى الوطني الأول
"دور الزوايا والمدارس القرآنية في ترسيخ الخطاب الديني المعتدل وتعزيز الوحدة الوطنية"
بسم الله الرَّحْمَنِ الرَّحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وبعد
فتحت رعاية السيد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، وإشراف والي ولاية مستغانم السيد أحمد بودوح. وحضور مستشار السيد رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية السيد محمد حسوني، نظمت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بمدينة مستغانم مدينة العلم والتاريخ والأولياء والصالحين، الملتقى الوطني الأول حول "دور الزوايا والمدارس القرآنية في ترسيخ الخطاب الديني المعتدل وتعزيز الوحدة الوطنية"، في تاريخ 13 و14 جمادى الأولى 1445ه‍ الموافق 27 و28 نوفمبر 2023م، بمشاركة نخبة من شيوخ الزوايا والمدارس القرآنية وثلة من أساتذة الجامعة، والأئمة والمرشدات الدينيات، ومعلمي القرآن ومعلماته، من مختلف ولايات الوطن. 
وبعد الكلمة الترحيبية للسيد والي الولاية، والكلمة الافتتاحية التأطيرية للسيد الوزير، التي اتخذها المشاركون أرضية عمل لأشغال هذا الملتقى المبارك. 
وبعد يومين من المحاضرات العلمية الدقيقة، والمناقشات الثرية العميقة، يتشرف المشاركون بتسجيل التوصيات الآتية:
1 - الاستثمار الأمثل للموروث التاريخي والأدوار الحضارية للزوايا والمدارس القرآنية، في مواجهة تحديات الحاضر وآفاق المستقبل. 
2 - تعزيز أسس الوسطية والاعتدال للخطاب الديني في الزوايا والمساجد، خدمة لاستقرار المجتمع وتنميته الشاملة.
3 - تعميق البحث العلمي حول دور الزوايا في المحافظة على الوحدة الوطنية، ونشر ذلك في أوساط المجتمع بمختلف وسائل التواصل المتاحة. 
4 - الاستفادة من الأدوار الاجتماعية والإصلاحية للزوايا وتثمينها في تعزيز اللحمة الوطنية.
5 - تفعيل الأدوار التربوية والتعليمية للزاوية والمدرسة القرآنية في أوساط الناشئة والشباب، والتكامل مع المؤسسات التعليمية الأخرى، خدمة للمرجعية الدينية الوطنية. 
6 - الاستمرار في تقوية جسور التواصل بين الزوايا والحياة العملية والوظيفية. 
7 - ترسيم هذا الملتقى العلمي، ونشر أعماله ومُخرجاته بكل الوسائل المتاحة.
هذا، وإن كل المشاركين في هذا الملتقى الوطني المبارك الميمون، الذي انعقد في أجواء شهر نوفمبر الخالد المجيد، شهر الثورة التحريرية المباركة، وبطولات الشعب الجزائري الأبي، الذي يحتفي بذكرى مبايعة الأمير عبد القادر بن محيي الدين، يقفون مع الشعب الفلسطيني الشقيق في وجه الاحتلال الصهيـ..وني الغاشم مجددين الموقف الأصيل بأن الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.
واستلهاما من قول المصطفى عليه الصلاة والسلام: «لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ»، فإنَّ المشاركين يرفعون معاني الشكر إلى وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي على رعايته لهذا الملتقى، وجهوده في خدمة قطاع الشؤون الدينية والأوقاف في الجزائر.
والشكر موصول إلى ولاية مستغانم المضيافة، وإطاراتها ومواطنيها على كرم الضيافة وحسن الاستقبال، وإلى مديرية الشؤون الدينية والأوقاف في هذه الولاية.
وإلى شيوخ الزوايا، والسادة العلماء، والأساتذة، والأسرة الإعلامية على جهودهم في إنجاح هذا الملتقى.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مستغانم في 14 جمادى الأولى 1445هـ الموافق 28 نوفمبر 2023هـ